ثلاثي جاء على أصله ( أولئك حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون ) حزبه أولياؤه وأتباعه وجموعه والخاسر الذي قد خسر في صفقته
٢٠
قال قتادة يعادونه وقال مجاهد يشاقون وقيل معناه يخالفون حدود الله جل عز فيما أمر به وحقيقته في العربية يصيرون في حد غيره حده الذي حده والأصل يحاددون فأدغمت الدال في الدال ( أولئك في الأذلين ) أي ممن يلحقه الذل وأولئك وما بعد خبر عن الذين
٢١
قيل أي كتب في اللوح المحفوظ وجعله الفراء مجازا جعل كتب بمعنى قال أي الله لأغلبن أنا ورسلي أي من حادنا ورسلي معطوف على المضمر الذي في لأغلبن و أنا توكيد قال أبو جعفر وهذه اللغة الفصيحة وأجاز النحويون جميعا في الشعر لأقومن وزيد وأجاز الكوفيون وجماعة من أهل النظر أن يعطف على المضمر المرفوع من غير توكيد لأنه يتصل وينفصل فخالف المضمر المخفوض ( إن الله قوي ) أي ذو قوة وقدرة على أن كتب فيمن خالفه وخالف رسله ( عزيز ) في انتقامه لا يقدر أحد أن ينتصر منه

__________


الصفحة التالية
Icon