يحيى بن وثاب والأعمش وحمزة والكسائي ( يفصل بينكم ) على تكثير يفصل ( والله بما تعملون بصير ) مبتدأ وخبره
وحكى الفراء في جمعها أسى بضم في الجمع وأن كانت الواحدة مكسورة ليفرق بين ذوات الواو وذوات الياء وعند البصريين أنه يجوز الضم على تشبيه فعلة بفعلة ويجوز الكسر على الأصل ( في إبراهيم والذين معه ) قال عبد الرحمن بن زيد الذين معه الأنبياء عليهم السلام ( قالوا لقومهم ) أي حين قالوا لقومهم ( انا برآء منكم ) هذه القراءة المعروفة التي قرأ بها الأئمة كما تقول كريم وكرماء وأجاز أبو عمرو وعيسى ( إنا براء منكم ) وهي لغة معروفة فصيحة كما تقول كريم وكرام وأجاز الفراء ( إنا براء منكم ) قال أبو جعفر وهذا صحيح في العربية يكون براء في الواحد والجميع على لفظ واحد مثل أنني براء منكم وحقيقته في الجمع أنا ذوو براء كما تقول قوم رضى فهذه ثلاث لغات معروفة وحكى الكوفيون لغة رابعة وحكي أن أبا جعفر قرأ بها وهو ( أنا برآء منكم ) على تقدير براع وهذه لا تجوز عند البصريين لأنه حذف شيء لغير علة قال أبو جعفر وما أسحب هذا عن أبي جعفر إلا غلطا لأنه يروى عن عيسى أنه قرأ بتخفيف الهمزة انا برأا وأحسب أن أبا جعفر قرأ كذا ( ومما تعبدون من دون الله ) معطوف بإعادة حرف الخفض كما تقول أخذته منك ومن زيد ولا يجوز

__________


الصفحة التالية
Icon