المدينة وأبي عمرو وابن كثير وقراءة ابن محيصن وحمزة والكسائي ( من بعد اسمه أحمد ) حذف الياء في الوصل لسكونها وسكون السين بعدها وهو اختيار أبي عبيد واحتج في حذفها بأنك إذا ابتدأ قلت اسمه فكسرت الهمزة وهذا من الاحتجاج الذي لا يحصل منه معنى والقول في هذا عند أهل العربية أن هذه ياء النفس فمن العرب من يفتحها ومنهم من يسكنها قد قرىء بهاتين القراءتين وليس منهما إلا صواب غير أن الأكثر في ياء بنفس إذا كان بعدها ساكن أن تحرك لئلا تسقط وإذا كان بعدها متحرك أن ولكن ويجوز في كل واحدة منهما ما جاز في الأخرى ( فلما جاءهم بالبينات ) أي فلما جاءهم أحمد بالبينات أي بالبراهين والآيات الباهرة ( قالوا هذا سحر مبين )
أي ومن أشد ظلما ممن قال لمن جاءه بالبينات هو ساحر وهذا سحر مبين أي مبين لمن رآه أنه سحر ( وهو يدعى إلى الإسلام ) وهو إذا دعى إلى الإسلام قال هذا سحر مبين وقراءة طلحة ( وهو يدعي إلى الإسلام ) ( والله لا يهدي القوم الظالمين ) وهم الذين يقولون في