على أنه معطوف على تجارة فهو يجوز وأصح منه قول الفراء إن أخرى في موضع رفع بمعنى لكم أخرى يدل على ذلك ( نصر من الله وفتح قريب ) بالرفع ولم يخفضا وعلى قول الأخفش الرفع بإضمار مبتدأ ( وبشر المؤمنين ) أي بالنصر والفتح والنصر في اللغة المعونة
١٤
قراءة أهل المدينة وأبي عمرو وقرأ الكوفيون ( كونوا أنصار الله ) بالإضافة وهو اختيار أبي عبيد وحجته في ذلك ( قال الحواريون نحن أنصار الله ) ولم يقولوا أنصار لله وهذه الحجة لا تلزم لأنهما مختلفان لأن الأول كونوا ممن ينصرون الله فمعنى هذا النكرة فيجب أن يكون أنصارا لله وإن كانت الإضافة فيه تجوز أي كونوا الذين يقال لهم هذا والثاني معناه المعرفة ألا ترى أنك إذا قلت فلان ناصر لله فمعناه ممن يفعل هذا وإذا عرفته فمعناه المعروف بهذا كما قال
( هو الجواد الذي يعطيك نائله ** حينا ويظلم أحيانا فيظلم ) فأما قول القتبي معنى ( من أنصاري إلى الله ) أي مع الله فلا يصح ولا يجوز قمت إلى زيد مع زيد قال أبو جعفر وتقديره من يضم نصرته إياي إلى