يضلل الله فلا هادي له ويذرهم ) على موضع الفاء وبالرفع على ما بعد الفاء وأصل فأصدق فأتصدق أدغمت التاء في الصاد وحسن ذلك لأنهما في كلمة واحدة ولتقاربهما وروى الضحاك عن ابن عباس فأصدق وأزكي ( وأكن من الصالحين ) أحج وقال غيره أكن من الصالحين أؤدي الفرائض وأجتنب المحارم والتقدير وأكن صالحا من الصالحين
١١
نصب بلن عند سيبويه وعند الخليل الأصل لا أن وحكي عنه لا ينتصب فعل إلا بأن مضمرة أو مظهرة ورد سيبويه ذلك بأنه يجوز زيدا لن أضرب ولا يجوز زيدا يعجبني أن تضرب لأنه داخل في الصلة فلا يتقدم قال أبو جعفر وسمعت علي بن سليمان يقول لا يجوز عندي زيدا لن أضرب لأن لن لا يتصرف فلا يتقدم عليها ما كان من سبب ما عملت فيه كما لا يجوز زيدا إن عمرا يضرب وكذا لم عنده وحكيت هذا لأبي إسحاق فأنكره وقال لم يقل هذا أحد وزعم أبو عبيدة أن من العرب من يجزم بلن وهذا لا يعرف يؤخر مهموز لأن أصله من أخر وتكتب الهمزة واوا وإن كانت مفتوحة لعلتين إحداهما أن قبلها ضمة والضمة أغلب لقوتها والأخرى أنه لا يجوز أن تكتب ألفا لأن الألف لا ينون قبلها إلا مفتوحا ومن خفف الهمزة قلبها واوا فقال يؤخر فإن قيل لم لا تجعل بين بين فالجواب أنها لو جعلت بين بين نحي بها نحو الألف