يهدوننا ) فقال يهدوننا ولفظ بشر واحد تكلم النحويون في نظير هذا فقال بعضهم يهدوننا على المعنى ويهدينا على اللفظ وقال المازني وذكر عللا في مسائل في النحو منها أن النحويين أجازوا أن يقال جاءني ثلاثة نفر وثلاثة رهط وهما اسمان للجميع ولم يجيزوا جاءني ثلاثة قوم ولا ثلاثة بشر وهما عند بعض النحويين اسمان للجميع فقال المازني إنما جاز جاءني ثلاثة نفر وثلاثة رهط لأن نفرا ورهطا لأقل العدد فوقع في موقعه وبشر للعدد الكثير وقوم للقليل والكثير فلذلك لم يجز فيهما هذا وخالفه محمد بن يزيد في اعتلاله في بشر ووافقه في غيره فقال بشر يكون للواحد والجميع قال الله جل وعز ﴿ ما هذا بشرا ﴾ قال فلذلك لم يجز جاءني ثلاثة بشر ( فكفروا ) أي جحدوا أنبياء الله جل وعز وآياته ( وتولوا ) أي أدبروا عن الإيمان ( واستغنى الله ) عن إيمانهم ( والله غني ) عن جميع خلقه ( حميد ) أي محمود عندهم بما يعرفونه من نعمه وتفضله
أن وما بعدها تقوم مقام مفعولين ( قل بلى وربي لتبعثن ) من قبوركم ( ثم لتنبؤن بما عملتم ) أي تخبرون به وتحاسبون عليه ( وذلك على الله يسير ) أي سهل لأنه لا يعجزه شيء
أي القرآن ( والله بما تعلمون خبير ) مبتدأ وخبره

__________


الصفحة التالية
Icon