عطف وحكى أبو حاتم أن عاصما قرأ ( ومن الأرض مثلهن ) قطعه من الأول ورفع بالابتداء ( يتنزل الأمر بينهن ) قيل الضمير يعود على السموات والأكثر في كلام العرب إن ما كان بالهاء والنون فهو للعدد القليل فعلى هذا يكون الضمير يعود على السموات وعلى قول مجاهد يعود على السموات والأرض ( لتعلموا أن الله على كل شيء قدير ) تكون لام كي متعلقة بيتنزل ويجوز أن تكون متعلقة بخلق أي خلق السموات والأرض لتعلموا كنه قدرته وسلطانه وأنه لا يتعذر عليه شيء أراده ولا يمتنع منه شيء شاءه ( وأن الله قد أحاط بكل شيء علما ) أي ولتعلموا مع علمكم بقدرته أنه يعلم جميع ما يفعله خلقه فاحذروا أيها المخالفون أمره وسطوته لقدرته عليكم وأنه عالم بما تفعلون وجاز إظهار الاسم ولم يقل وأنه وقال وأن الله أفخم وعلى هذا يتأول قول الشاعر
( لا أرى الموت يسبق الموت شيء ** نغص الموت ذا الغنى والفقيرا )