قيل مجاهدة المنافقين باللسان والانقباض وأنه كذا يجب أن يستعمل مع أهل المعاصي إذا لم يوصل إلى منعهم منها لأن الانبساط إليهم يجرئهم على إظهارها فأمر الله جل وعز بمجاهدتهم بهذا وأصل المجاهدة في اللغة بلوغ الجهد في رضوان الله جل وعز ( ومأواهم جهنم ) أي هي منزلهم ومسكنهم ( وبئس المصير ) أي بئس الذي يصلون إليه النار
١٠
مفعولان ( كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا ) فكانت الفائدة في هذا أنه لا ينفع أحدا إيمان أحد ولا طاعة أحد بنسب ولا غيره إذا كان عاصيا الله جل وعز كما قال رسول الله ﷺ لعمته صفية أي لا أغني عنكم من الله شيئا وكذا قال لفاطمة رضي الله عنها ( وقيل ادخلا النار مع الداخلين ) ولم يقل مع الداخلات لأن المعنى مع القوم الداخلين
١١ فلم يضرها كفر فرعون شيئا والأصل ربي حذفت الياء لأن النداء موضع حذف وإثباتها وفتحها جائز
١٢ عطف أي وضرب الله للذين آمنوا مثلا مريم ( ابنة ) من نعتها وإن شئت على البدل يقال ابنة وبنت ( التي

__________


الصفحة التالية
Icon