الله عنه
٨ يقال وأدها يئدها وأدا فهو وائد وهي موءودة إذا دفنها حية وألقى عليها التراب واشتقاقه من وأده إذا أثقله قال هارون القارىء في حرف أبي ( وإذا الموءودة سألت ) قال أبو عبيد هذا أبين معنى قال أبو جعفر خولف في هذا لأنها قراءة شاذة مخالفة للمصحف مشكلة لأنه يجوز أن يكون التقدير سألت ربها جل وعز وسألت قاتلها فهذا معنى مستغلق فكيف يكون بينا وفي معنى سئلت قولان أحدهما أن المعنى طلب منها من قتلها توبيخا له فقيل لها من قتلك والمعنى الآخر أنها سئلت فقيل لها لم قتلت بغير ذنب توبيخا لقاتلها كما يقال لعيسى ﷺ أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله وزعم الفراء أن مثل هذا قوله
( الشاتمي عرضي ولم أشتمهما ** والناذرين إذا لم القهما دمي ) ليس المعنى أنهما إذا لقياه فعلا هذا وإنما المعنى والنادرين يقولان إذا لقيناه قتلناه وصح عن ابن عباس أنه استدل بهذه الآية على أن الأطفال كلهم في الجنة قال لأن الله جل وعز قد انتصر لهم ممن ظلمهم قال ﷺ الله أعلم بما كانوا عاملين
١٠ كذا قرأ أبو جعفر وشيبة ونافع وعاصم وقرأ أبو عمرو وابن كثير ويحيى والأعمش وحمزة والكسائي