٤٤
من في موضع نصب عطف وإن شئت كان مفعولا معا ( سنستدرجهم من حيث لا يعلمون ) في معناه قولان أحدهما سنمتعهم ونوسع عليهم في الدنيا حتى يتوهموا أن لهم خيرا ويغتروا بما هم فيه من النعمة والسرور فنأخذهم بغتة كما روى أبو موسى عن النبي ﷺ إن الله عز وجل ليمهل الظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ثم قرأ وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة وقيل سنستدرجهم من قبورهم إلى النار
٤٥ بإسكان الياء والأصل ضمها لأنه فعل مستقبل فحذفت الضمة لثقلها ( إن كيدي متين ) أي قوي شديد
٤٦
وقراءة نافع بضم الميم الأولى وإسكان الثانية قال أبو جعفر جاء بالأولى على الأصل فاختار هذا لأنها إذا لقيت ألف وصل ضمت لا غير فأجرى ألف القطع مجراها وقيل جاء باللغتين جميعا كما قرأ ﴿ من بعد ما قنطوا ﴾ وقرأ ﴿ لا تقنطوا ﴾ وقل مني يحتج له من أصحابه أو غيرهم
٤٧

__________


الصفحة التالية
Icon