الناس ويجوز أن يكون التقدير يصلونها يوم الدين ( يوم لا تملك نفس لنفس شيئا ) فهذان قولان الأول أولاهما وللفراء قول ثالث أجاز أن يكون يوم في موضع رفع فبناه كما قال
( على حين عاتبت المشيب على الصبا ** )
قال أبو جعفر وهذا غلط لا يجوز أن يبنى الظروف عند الخليل وسيبويه مع شيء معرب والفعل المستقبل معرب فأما الكسائي فأجاز ذلك في الشعر على الاضطرار ولا يحمل كتاب الله جل وعز على مثل هذا ولكن تبنى ظروف الزمان مع الفعل الماضي كما مر في البيت لأن ظروف الزمان منقضية غير ثابتة فلك أن تبنيها مع ما بعدها إذا كان غير معرب وأن تعربها على أصلها نحو قول الله جل وعز ﴿ ومن خزي يومئذ ﴾ بإعراب يوم وإن شئت ( ومن خزي يومئذ ) وعلى هذا تبنى يوم مع إذ في موضع الرفع والخفض والنصب على الفتح وكذا ( والأمر يومئذ لله )