أولى بالآية وربما توهم الضعيف في العربية أن معنى اكتلت عليه واكتلت منه واحد وتقديرهما مختلف فمعنى اكتلت عليه أخذت ما عليه ومعنى اكتلت منه استوفيت منه
اختلف النحويون في موضع الهاء والميم فقال جلتهم أبو عمرو بن العلاء والكسائي والأخفش وغيرهم موضع الهاء والميم موضع نصب وهو مذهب سيبويه قياسا على قوله كلتك وصدتك ولا يجيز وهبتك لأنه يشكل فإن قلت وهبتك دينارا جاز وقال عيسى بن عمر الهاء والميم في موضع رفع وعبر عنه أبو حاتم بأن المعنى عنده هم إذا كالوا أو وزنوا يخسرون لأن عيسى قال الوقف وإذا كالوا ثم تبتدىء هم أو وزنوا وعبر غيره أن هم توكيد كما تقول قاموا هم قال أبو جعفر والصواب أن الهاء والميم في موضع نصب لأنه في السواد بغير ألف ونسق الكلام يدل على ذلك لأن قبله ( إذا اكتالوا على الناس ) فيجب أن يكون بعده وإذا كالوا لهم وحذفت اللام كما قال أنشده أبو زيد
( ولقد جنيتك أكموءا وعساقلا ** ولقد نهيتك عن بنات الأوبر )
وحرف الخفض يحذف فيما يتعدى إلى مفعولين أحدهما بحرف كما قال