خفضه على البدل ورفعه بإضمار مبتدأ فهذا ما فيه من الإعراب وقرىء على بكر بن سهل عن عبد الله بن يوسف عن عيسى بن يونس عن ابن عون عن ابن عمر عن النبي ﷺ في قول الله تعالى ( يوم يقوم الناس لرب العالمين ) قال يقومون في رشحهم إلى أنصاف آذانهم قال أبو جعفر فهذا حديث مجمل صحيح الإسناد وروى عقبة بن عامر عن النبي ﷺ مشروحا قال تدنو الشمس يوم القيامة من الأرض فمن الناس من يغرق إلى كعبيه ومنهم من يغرق إلى أنصاف ساقيه ومنهم من يغرق إلى منكبيه ومنهم من يغرق إلى عنقه ومنهم من يغرق إلى نصفه فمه ملجما به ومنهم يشتمله الغرق
من قال إن كلا تمام في كل القرآن قال المعنى ليس الأمر كما يذهب إليه الكافرون من أنهم لا يبعثون ولا يعذبون وتكلم العلماء في معنى سجين فقال أبو هريرة سجين جب في جهنم مفتوح وقال سعيد بن جبير سجين تحت حد إبليس وقيل سجين من السجل والنون مبدلة من اللام أي في ما كتب عليهم وقال أبو عبيدة في سجين في حبس فقيل من السجن وقال بعض النحويين سجين الصخرة التي تحت الأرض السفلى وزعم أن هذا يروى وأنه صفة لأنه لو كان اسما للصخرة لم ينصرف قال ويجوز أن تجعله اسما للحجر فتصرفه قال أبو جعفر

__________


الصفحة التالية
Icon