مفتوحة الباء صحيحة عن ابن عباس كما قرىء على إبراهيم بن موسى عن إسماعيل عن علي بن عبد الله عن سفيان عن عمرو عن ابن عباس أنه قرأ ( لتركبن ) بفتح الباء وهي قراءة عبد الله بن مسعود والشعبي ومجاهد والأعمش وحمزة والكسائي وقرأ المدنيون ( لتركبن ) بضم الباء وهي قراءة الحسن وأبي عمرو وقال الفراء وقرئت ( ليركبن ) قال أبو جعفر القراءة الأولى مخاطبة للواحد وبني الفعل مع النون على الفتح لخفته وأكثر أهل التفسير يقول المخاطبة للنبي ﷺ ومنهم من يقول المخاطبة لجميع الناس والمعنى يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا ( لتركبن طبقا عن طبق ) أي حالا بعد حال وقيل سماء بعد سماء إذا كان النبي ﷺ والكادح العامل وقد كدح لأهله إذا اكتسب لهم وأنشد سيبويه
( وما الدهر إلا تارتان فمنهما ** أموت وأخرى أبتغي العيش أكدح )
و لتركبن بضم الباء مخاطبة للجماعة والضمة تدل على الواو المحذوفة وليركبن إخبار عن جماعة لأن بعده
٢٠ وقبله ذكر من يؤتى كتابه بيمينه ومن يؤتاه كتابه من وراء ظهره ( فما لهم لا يؤمنون ) في موضع نصب على الحال
٢١
أهل التفسير على أن المعنى لا يخضعون ولا يذلون بالانتهاء إلى طاعة

__________


الصفحة التالية
Icon