قال قتادة أحرقوهم ( ثم لم يتوبوا ) أي من فعلهم ذلك ( فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق ) قال محمد بن إسحاق احترقوا في الدنيا وكذا قال أبو العالية ولهم عذاب جهنم في الآخرة
١١ أي أمروا بتوحيد الله سبحانه ( وعملوا الصالحات ) انتهوا إلى أمر الله ونهيه ( لهم جنات تجري من تحتها الأنهار ) وهي أنهار الماء وأنهار الخمر واللبن والعسل ( ذلك الفوز الكبير ) أي الظفر بما طلبوا
١٢
أي كما بطش بأصحاب الأخدود تحذيرا منه عقابه
١٣
في معناه قولان قال ابن زيد يبتدىء خلق الخلق ثم يعيدهم يوم القيامة وعن ابن عباس يبدىء العذاب في الدنيا ثم يعيده عليهم في الآخرة قال أبو جعفر وهذا أشبه بالمعنى لأن سياق القصة أنهم أحرقوا في الدنيا ولهم عذاب جهنم فإن قيل كيف يوافق هذا الحديث من عوقب في الدنيا فإن الله أكرم من أن يعيد عليه العقوبة فالجواب عن هذا أنه ينقص من عقوبته يوم القيامة بمقدار ما لحقه في الدنيا لا أن الكل يزال عنه يوم القيامة ويدل على ذلك الجواب المروي عن ابن عباس أن بعده
١٤ مبتدأ وخبره