بلغني أنها دمشق رواه عنه ابن وهب وقال مجاهد ارم القديمة وقد روي عنه غير هذا وعن ابن عباس ارم الهالك وعن قتادة ارم القبيلة قال أبو جعفر والكلام في هذا من جهة العربية أن أبين ما فيه قول قتادة أن ارم قبيل من عاد فأما أن يكون ارم الإسكندرية أو دمشق فبعيد لقول الله تعالى ( واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالأحقاف ) والحقف ما التوى من الرمل وليس كذا دمشق ولا الإسكندرية وقد قيل ( ارم ذات العماد ) مدينة عظيمة موجودة في هذا الوقت فإن صح هذا فتلخيصه في النحو ( الم تر كيف فعل ربك بعاد ) صاحبة ارم مثل وسئل القرية ( ذات العماد ) نعت لعاد على معنى القبيلة أو لأرم وكذا
وفي قراءة ابن الزبير ( التي لم يخلق مثلها في البلاد ) أي لم يخلق ربك مثل عاد في البلدان على عظم أجسادهم وقوتهم فلم يغن ذلك عنهم شيئا لما خالفوا أمر الله جل وعز فأهلكهم
٩ في موضع خفض والتقدير وبثمود لم ينصرف لأنه اسم للقبيلة ومن صرفه جعله اسما للحي ومن خفضه بغير تنوين حذف التنوين لالتقاء الساكنين ( الذين ) في موضع خفض على النعت ويجوز أن يكون في موضع نصب بمعنى أعني وفي موضع رفع بمعنى هم الذين جابوا الصخر بالوادي وجابوا من ذوات الواو جاب الشيء يجوبه إذا قطعه ودخل