أي اختبره ( فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمني ) في معنى هذا وما بعده قولان أحدهما وهو قول قتادة أن الإنسان إذا أنعم الله عليه ووسع قال أكرمني ربي بهذا فإذا ضيق عليه رزقه قال أهانني فزجر الله الإنسان عن هذا وعرفه أنه ليس التوسيع عليه من إكرامه ولا التضييق عليه من إهانته قال قتادة وإنما إكرامه إياه بطاعته وإهانته إليه بمعصيته والقول الآخر أن الإنسان إذا وسع الله عليه حمد الله جل وعز فإذا ضيق عليه لم يحمده فزجره الله لأنه يجب أن يحمده في الحالين والزجر في قوله
١٧ ويدل على صحة الجواب الأول ما بعد الآية ( بل لا تكرمون اليتيم ) وما بعده أي فبهذا الإهانة وبضده الكرامة
١٨
حذف المفعول لعلم السامع أي ولا تحضون الناس ومن قرأ ( تحاضون ) قدره بمعنى تتحاضون حذفت إحدى التائين كما قال ﴿ ولا تفرقوا ﴾
١٩
التاء مبدلة من الواو لأنها أقرب الزوائد إليها ( أكلا ) مصدر ( لما ) من نعته قال الفراء شديدا
٢٠