إحداهما الحديث زعم عن النبي ﷺ قال أبو جعفر والحديث لا يصح سنده حدثناه محمد بن الوليد عن علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد قال ثنا هشام وعباد بن عباد عن خالد عن أبي قلابة عمن أقرأه النبي ﷺ ( فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ولا يوثق وثاقه أحد ) بفتح الذال والثاء قال أبو جعفر وهذا الحديث بين لأنه إذا وقع في الحديث مجهول لم يحتج به في غير القرآن فكيف في كتاب الله ومعارضته الجماعة الذين قراءتهم عن النبي وحجته الأخرى أنه قد علم المسلمون أنه ليس أحد يوم القيامة يعذب إلا الله فكيف يكون لا يعذب أحد عذابه هذه حجته قال أبو جعفر وأغفل ما قاله العلماء في تأويل الآية لأنهم قالوا منهم الحسن لا يعذب أحد في الدنيا بمثل عذاب الله يوم القيامة وتأول أبو عبيد معنى ( لا يعذب عذابه أحد ) لا يعذب عذاب الكافر أحد وخولف أيضا في هذا التأويل وممن خالفه الفراء ذهب إلى أن المعنى لا يعذب أحد في الدنيا مثل عذاب الله في الآخرة وفيه قول ثالث أنه يراد به رجل بعينه
٢٧
ويجوز يا أيها لإبهام أي النفس نعت لأي والمطمئنة نعت للنفس فإن جعلتها نعتا لأي جاز نصبها لأنه قد تم الكلام كما تقول يا زيد الكريم أقبل والمعنى المطمئنة بوعد الله جل وعز ووعيده
٢٨