إلى الإمالة فحمزة يميل ما كان من ذوات الياء ويفخم ما كان من ذوات الواو والكسائي يميل الكل وأبو عمرو بن العلاء يتبع بعض الكلام بعضا فإن كانت السورة فيها ذوات الياء وذوات الواو أمال الكل والمدنيون يتوسطون فلا يميلون كل الميل ولا يفخمون كل التفخيم قال أبو جعفر وليس في هذه المذاهب خطأ لأن ذوات الواو في الأفعال جائز إمالتها لأنها ترجع إلى الياء فيجوز والضحى
٢ ممالا وإن كان يقال سجا يسجو لأنه يرجع إلى الياء في قولك سجيت
قال الضحاك وما قلاك قال أبو جعفر العرب تحذف من الثاني لدلالة الأولى يقال أعطيتك وأكرمت وروى ابن أبي طلحة عن ابن عباس ما ودعك ربك وما قلى قال يقول ما تركك وما أبغضك وحكى أبو عبيدة ودعك مخففا ومنع سيبويه أن يقال ودع قال استغنوا عنه بترك قال أبو جعفر والعلة عند غيره أن العرب تستثقل الواو في أول الكلمة لثقلها يدل على ذلك أنها لا توجد زائدة في أول الكلام وتوجد أختها الياء نحو يعملة ويربوع وأنك إذا صغرت واصلا قلت أو يصل لا غير وفي الجمع أواصل ويقال قلاه يقليه إذا أبغضه ويقال أيضا يقلاه
الأصل أخير ثم خفف لكثرة الاستعمال

__________


الصفحة التالية
Icon