بيان هذا في الحديث المسند عن أبي سعيد الخدري عن النبي ﷺ قال قال لي جبرئيل ﷺ إن ربي وربك عز وجل يقول لك كيف رفعت ذكرك قال قلت الله أعلم قال إذا ذكرت معي
وقرأ عيسى بن عمر بضم السين فيهما قيل المعنى أن نعم الله تعالى وهي اليسر أكثر من الشدائد وهي العسر وقيل خوطب النبي ﷺ بأنه سيظفر فذلك الظفر وهو اليسر بالمشركين الذين لحقت منهم الشدة
قال أبو جعفر وقد ذكرنا ما قيل في التكرير وما قيل في معنى
٧ ومن أحسن ما قيل فيه وهو جامع لجميع الأقوال أنه ينبغي إذا فرغ الإنسان من شغله أن ينتصب لله جل وعز وأن يرغب إليه وأن لا يشتغل بما يلهيه عن ذكر الله سبحانه فهذا أدب الله عز وجل وقد قال عبد الله بن مسعود ما يعجبني الإنسان أراه فارغا لا يشتغل بأمر الدنيا ولا بأمر الآخرة
__________