النار وزعم محمد بن جرير أن الصواب إلى أرذل العمل أي إلى الهرم ويكون هذا لخاص من الناس واستدل على صواب هذا أن الله جل وعز إنما عدد ما شاهدوه من قدرته من خروج الإنسان من الشباب إلى الهرم ولا يعدد عليهم ما لا يقرون به من دخول النار وقال غيره هذا لا يلزم لأن حجج الله ظاهرة وقد ظهرت آيات نبيه ﷺ فوجب أن يكون كل ما أخبر به بمنزلة المعاين
من قال المعنى إلى أسفل سافلين إلى النار جعل الذين آمنوا في موضع نصب استثناء من الهاء التي في رددناه لأنها بمعنى جمع ومن قال إلى أسفل سافلين إلى أرذل العمر جعل الذين استثناء ليس من الأول وقيل في الكلام حذف الاستثناء منه والتقدير ثم رددناه إلى الهرم والخرف حتى صار لا يقدر على عبادة الله جل وعز وأداء فرائضه ولا يكتب له شيء لهم مثل ما كانوا يعملون روى ابن أبي طلحة عن ابن عباس ( فلهم أجر غير ممنون ) قال يقول غير منقوص
تكلم النحويون في هذه الكلمة وفي بيانها واختلاف حركتها وتنوينها وغير تنوينها ببضعة عشر جوابا فمن ذلك أن النحويين مجمعون على أن قبل وبعد إذا كانا غايتين فأصلهما ألا يعربا وأجابوا في علة ذلك بأجوبة فمن