الأصل تتنزل فحذفت التاء لاجتماع تاءين وقال أهل التفسير بإذن ربهم بأمر ربهم ( من كل أمر ) هذا تمام الكلام عند النحويين منهم الفراء والمعنى على قولهم تنزل الملائكة والروح فيها بأمر ربهم أي ينزلون بأمر الله الذي فيه الآجال والأرزاق إلى السماء الدنيا من كل أمر أي من كل أمر فيه الرزق والأجل والحج لمن يحج وغير ذلك وحكى أبو عبيد أنه روي عن ابن عباس وعكرمة أنهما قرآ ( من كل امرىء ) قال إسماعيل بن إسحاق لم يذكر أبو عبيد إسناده ولعله ضعيف قال أبو جعفر إسناده ضعيف بغير لعل رواها الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس وهذا إسناد لا يعرج عليه وهو مخالف للمصحف الذي تقوم به الحجة فمن جاء به هكذا قال التمام من كل امرىء سلام كما قال الشعبي من كل امرىء من الملائكة سلام على المؤمنين والمؤمنات وقيل المعنى من كل أمر مخيف سلام أي سلامة وعلى قراءة الجماعة ( سلام ) مرفوع على خبر هي كما تقول قائم زيد أي هي سلام أي دار سلامة أي ذات سلامة كما قرىء على محمد بن حفص عن يوسف بن موسى قال حدثنا جرير عن الأعمش عن المنهال بن عمرو عن عبد الرحمن بن أبي ليلى سلام هي قال لا تعمل فيها الشياطين ولا يجوز فيها السحر ولا يحدث

__________


الصفحة التالية
Icon