وبرح وزال في منهاج واحد وقال غيره منفكين متفرقين قال أبو جعفر معنى القول الأول لم يكن الكفار زائلين عما هم عليه حتى يجيئهم الرسول فيبين لهم ضلالتهم ومعنى القول الثاني لم يكن الكفار متفرقين إلا من عبد أن جاءهم الرسول لأنهم فارقوا ما عندهم من صفة النبي ﷺ فكفروا بعد البيان وهذا القول في العربية أولى لأن منفكين لو كان بمعنى زائلين لاحتاج إلى خبر ولكن يكون من انفك الشيء من الشيء أي فارقه كما قال ذو الرمة
( قلائص ما تنفك إلا مناخة ** على الخسف أو يرمي بها بلدا قفرا ) وزعم الأصمعي أن ذا الرمة أخطأ في هذا قال أبو جعفر تأول الأصمعي ما تنفك ما تزال والصواب ما قال المازني قال أخطأ الأصمعي وما تنفك كلام تام ثم قال إلا مناخة على الاستثناء المنقطع حتى تأتيهم البينة
على البدل ويجوز أن يكون بمعنى هي رسول من الله قال الأخفش سعيد وفي حرف أبي ( رسولا من الله ) على الحال قال الضحاك الرسول محمد ﷺ ( يتلو صحفا مطهرة ) قال القرآن
٣ قال ابن زيد مستقيمة معتدلة

__________


الصفحة التالية
Icon