قال أبو جعفر لأن معنى تحدث وتخبر واحد ودل هذا على أن معنى حدثنا وأخبرنا واحد
٥ ويقال وحى له وإليه فيهما
نصب على الحال قال الفراء اجتمع القراء على ( ليروا أعمالهم ) قال أبو جعفر حكى أبو حاتم أن عباد بن كثير قال بلغني أن النبي ﷺ قرأ ( ليروا أعمالهم ) قال أبو جعفر في الكلام تقديم وتأخير عند النحويين أي يومئذ تحدث أخبارها ليروا أعمالهم
من في موضع رفع بالابتداء وهو اسم تام ويعمل جزم بالشرط و ( خيرا ) منصوب على البيان أو بدل من مثقال يره جواب الشرط حذفت الألف منه للجزم وكذا
٨ فدل ظاهر الكلام على أن كل من عمل شيئا رآه من مؤمن وكافر وأن الكافر يجازى على عمله الحسن في الدنيا من دفع مكروه وكذا الأحاديث على هذا إن الكافر يجازى على حسن عمله في الدنيا ولا يكون له في الآخرة خير وإن المؤمن على الضد من ذلك نصيبه المصائب في الدنيا وأجره موفر عليه في الآخرة

__________


الصفحة التالية
Icon