يحصل لأنه ليس إذا كثر الشيء صرف فيه ما لا ينصرف على أنه لا معنى لقوله لكثرته في اسم صنم ولا معنى لأن يكون نكرة ما كان مخصوصا مثل هذا وقد زاد الكسائي على هذا فقال العرب تصرف كل ما لا ينصرف إلا أفعل منك قال محمد بن يزيد هذا خطأ لأنهم قد صرفوا خيرا منك وشرا منك ومعها منك
٢٤ ويجوز في غير القرآن وقد أضللن وقد أضلت ( ولا تزد الظالمين إلا ضلالا ) قيل المعنى لا توفقهم وقيل إلا ضلالا عن الثواب وطريق الجنة
٢٥
ما زائدة للتوكيد ولا يجوز عند البصريين غير ذلك والكوفيون يقولون صلة ثم يرجعون في بعض المواضع إلى الحق وهذا منها زعم الفراء أن ما ههنا تفيد لأن المعنى من أجل خطيئاتهم أغرقوا واحتج بأن ما تدل على المجازاة وذكر حيثما تكن أكن وذكر كيف وأين هذا في كتابه معاني القرآن ومذهبه في هذا حسن لولا ما فيه من التخطيط ذكر حيثما وهي لا يجازى بها إلا ومعها ما وذكر كيف وهي لا يجازى بها البتة وذكر أين وهي يجازى بها مع ما وبغير ما فجمع بين ثلاثة أشياء مختلفة