مدارس وحلقات بأعمال مشكورة في خدمة تعليم القرآن والتشجيع عليه، مما يجعل لذلك آثاراً عديدة ومتنوعة، ومن تلك الآثار المتنوعة والكثيرة، ما يحصل من القرآن وتدبره والعمل به من الآثار الأمنية الواضحة للعيان كما ذكرنا ذلك في بداية هذا المبحث، وواقعنا المعاصر في هذه الديار المباركة ممثلا بجمعيات تحفيظ القرآن يتجلى لنا فيها كثيرٌ من الأعمال الطيبة التي تقوم فيها هذه الجمعيات يعود آثارها على الشئون الأمنية، ومن تلك الأعمال:
فتح الحلقات وتشجيع منسوبيها في كل مكان، مما يكون له الأثر الواضح في تهذيب سلوكيات الشباب والمراهقين، خصوصاً إذا تم حثهم على تدبر القرآن وآياته٠
فتح الحلقات في السجون، وتشجيع الدولة لمن حفظ القرآن في السجن في تخفيف الحكم أو العفو عنه، مما يكون له الأثر الأمني الواضح وذلك بتحويل المفسد في الوطن إلى مصلح ينفع نفسه ووطنه٠
إقامة المسابقات المحلية والدولية في حفظ القرآن وتجويده مما له الأثر الواضح في جذب الشباب إلى هذه الحلقات، ممايؤثر في سلوكياتهم الخاصة والعامة٠
نتاج الحلقات ومدارس التحفيظ سيكون طلاباً حفاظاً للقرآن ثم بإذن الله أئمة يدعون إلى الخير في مجتمعاتهم، وينبذون جميع الأفكار التي تخالف دينهم٠٠
إلى غير ذلك من الأعمال العظيمة والآثار الجليلة التي لا تخفى على ذي لب، فالجمعيات الخيرية أثرها عظيم في إبعاد الشباب عن الفراغ وربطهم بحبل الله المتين وصراطه المستقيم، وحثهم على الحفظ والتدبر، والعلم والعمل، فالقرآن يدعوا إلى نبذ العنف والتطرف قال تعالى؟ولا تقتلواأنفسكم إن الله كان بكم رحيما؟(١)
ويقول سبحانه ؟وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين؟(٢)

(١) سورة النساء آية (٢٩)٠…
(٢) …سورة البقرة آية(١٩٥)


الصفحة التالية
Icon