وقد ذكرت عدداً من الآثار الإيمانية والأمنية مما هو غيض من فيض وقليل من كثير، مع أن بعض الآثار متداخلة ومترابطة، فكلام الله يزيد المؤمن إيماناً، ويؤثر على القلوب، ويهذب السلوك، فأهل القرآن أحسن الناس سلوكاً، وأعظم أثراً على جميع المستويات، ولا يخفى أثرهم على الأفراد والمجتمعات، فهم من ينبذ العنف والإرهاب، وهم من ينبذ التميع والفسوق، وهم من يدعون إلى الخير والصلاح ويحاربون الفساد والإلحاد، فجزى الله كل خير من يخدم كلام رب البرية، ويقوم بالتشجيع إلى حفظه على ظهر هذه المعمورة، والمملكة العربية السعودية قامت بهذا الدور خير قيام بتبنيها المسابقة الدولية التي تقوم كل عام، ولا يخفى هذا الأثر على المستوى الدولي والعالمي، كما تقوم الدولة بتشجيع الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن ودعمها ممثلاً ذلك بالجهة المشرفة على الجمعيات وهي وزارة الشئون الإسلامية، ومما تقوم به الدولة مشكورة تلك المسابقات المحليةالعديدة التي ترعاها ويُتفيءُ ظلالها كل عام كمسابقة الأمير سلمان بن عبد العزيز حفظه الله وغيرها من المسابقات، والتي تعود على البلاد والعباد بالنفع العظيم وهو إصلاح البنين والبنات، والشباب والشابات، وذلك بربطهم بهذا الكتاب العظيم حفظاً وتلاوةً وتعلماً وتعليماً، مما يكون له الأثر الأمني الواضح٠٠
وفي ختام المطاف، هذا هو جهد المقل فإن كان صواباً فالفضل لله وحده، وإن كان غير ذلك فمني ومن الشيطان وقانا الله شره ونزغاته والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات٠٠
أسأل المولى القدير، أن يتقبل من الجميع صالح الأعمال وأن يوفقنا جميعاً للخيرات٠
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين٠
التوصيات٠
الوصية الأولى والأهم لي وللمسلمين هي تقوى الله عز وجل، والسيرعلى خطى الأوائل من سلف الأمة في تدبر القرآن والتمسك بسنة خير الآنام ففي هذه الوصية الخير كله٠


الصفحة التالية
Icon