ويرى دريفر أن الانفعال ينتج عن إحباط الدوافع وإعاقة السلوك الغريزي. ويرى كانز أن الانفعال رد فعل طبيعي يصدر عن الفرد بأسره لمواجهة الطوارئ (راجح، ١٩٩٩م: ١٥٥).
إن الانفعال يدفع الإنسان إلى القيام باستجابات توافقية معينة، وهناك علاقة كبيرة بين الدوافع والانفعالات، فالدوافع تكون عادة مصحوبة بحالة وجدانية انفعالية، فحينما يشتد الدافع ويعاق الإشباع فترة من الزمن تحدث في الجسم حالة من التوتر. وتصاحبها حالة وجدانية مكدرة. وإشباع الدافع يكون مصحوبا بحالة وجدانية سارة. ثم إن الانفعال يقوم بتوجيه السلوك مثل الدافع. (نجاتي، ١٤٠٩هـ: ٦٦). من خلال إيضاح العلاقة بين الانفعالات والدوافع تبرز أهمية ضبط وتربية العواطف باعتبارها جانب مهم في ضبط سلوك وأخلاق المتعلمين، ولنتذكر أن كل سلوك يكون في العادة مصحوبا بحالة انفعالية أو وجدانية معينة يتم من خلالها الحكم عليه.
٥- الانفعالات والعواطف والمشاعر :
العاطفة SENTMENT " نشاط نفسي متعلم مكتسب بعوامل التربية والتنشئة والثقافة وهي : استعداد نفسي (ذهني وانفعالي ) مكتسب مرتبط بموضوع معين ويؤدي إلى دفع الإنسان للقيام بأنواع من السلوك المناسب المرتبط بذلك الموضوع".(الهاشمي، ١٤٢٣هـ: ١٨٣). وتعرف بأنها :" استعداد انفعالي مركب وتنظيم مكتسب لبعض الانفعالات الموجهة نحو موقف أو موضوع معين. في حين أن الانفعال حالة طارئة مؤقتة غير مقيدة بموضوع معين " (الزغول والهنداوي، ٢٠٠٤م: ٤١٩). والعاطفة ظاهرة نفسية مكتسبة تمتزج فيها بعض الدوافع ببعض الانفعالات في حياة الناس العملية واليومية. من سماتها :
العاطفة تتكون عادة من عدة انفعالات متمازجة تتجمع حول شخص أو شيء مادي أو معنوي.
العاطفة في حقيقتها ميل استعدادي كامن مستتر ولكنه مهيأ للتنشيط إذا استثير.
العاطفة تتميز عن الانفعال بأنها ذات ثبات نسبي واستقرار إلى حد كبير.