الانفعال يؤثر في الصحة النفسية : إن كثيرا من الأمراض النفسية مصدرها انفعالات أصابها أحد عاملين مهمين.. أولها أنها انفعالات متطرفة أرهقت أعصاب صاحبها، وثانيها محاولة الكبت الصارم للانفعالات الصحية الفطرية والسعي لقمعها والذي يقود إلى تحويل هذه الانفعالات إلى هم وغم واكتئاب وتشاؤم وانطواء وقد ينتهي ذلك إلى نقمة على النفس.
الانفعال يؤثر في بعض الأمراض الجسمية : هناك حقيقة إحصائية تقول :" أن غير قليل من الذين يترددون على المصحات والعيادات والمستشفيات لا يعانون من أمراض جسمية واضحة. رغم أعراضها البدنية والعضوية " وهناك حقيقة أخرى تؤكد على أن بعض الأمراض الجسدية ذات أصل انفعالي، فبعض أسباب القرح المعدية والمعوية تعود إلى اضطراب الحياة المزمنة.(الهاشمي، ١٤٢٣هـ: ١٧٢-١٧٥).
أن الانفعالات تتصل بحياة الفرد اتصالا مباشرا ولها أهمية ودور كبير فيها. فالانفعالات عندما تكون في حالاتها الطبيعية المتزنة تستثير و تدفع الإنسان إلى العمل ومواصلته، وتعطي السلوك قوة وزخما. كما أنها تساعده في تنظيم خبراته وتساعده في زيادة خصوبة خياله وتنشيط تفكيره، وتشكيل إدراكه لذاته وللآخرين. والانفعالات تساعد على تحديد وتوجيه السلوك الذي يسهم في استمرارية الإنسان في الحياة. ومن مميزاتها أنها تنمو وأنها قابلة للتطوير والتعديل والتغيير من خلال التعليم والتدريب وعلى المعلم المربي في حلقات تحفيظ القرآن الكريم استغلال الحلقة في إكساب المتعلمين مهارات تساعدهم في السيطرة على انفعالاتهم وضبطها ليجنوا ثمارها وآثارها الطيبة في تفكيرهم وسلوكهم وحياتهم.
ثالثا : الانفعالات في القرآن الكريم
اشتمل القرآن الكريم على الكثير من الانفعالات التي تشتمل على مظاهر البهجة والسرور أو مظاهر الألم وعدم ارتياح النفس.
ومن تلك الانفعالات ما يلي :
انفعال الحب : لانفعال الحب دور بارز في حياة الإنسان ومن صوره ما يلي :