٨- انفعال الحسد... ١٨
٩- انفعال الكره... ١٩
١٠- انفعال الحزن... ١٩
رابعا : ضبط الانفعالات وتربيتها من خلال حلقات تحفيظ القرآن الكريم :... ٢١
أ- القرآن الكريم والآثار النفسية للإيمان به وتلاوته وتعلمه والعمل به ودور ذلك في ضبط انفعالات الإنسان... ٢١
ب-المعلم المربي في حلقات تحفيظ القرآن الكريم والوسائل الداعمة لدوره
في ضبط انفعالات تلاميذه.... ٢٦
خامسا : التوصيات... ٣٢
قائمة المراجع... ٣٣
أولا : مدخل إلى الدراسة :
مقدمة :
الحمد لله وكفى وصلاة وسلام على النبي المصطفى وعلى آله وصحبه ومن به اهتدى وبعد :
زود الله سبحانه وتعالى الإنسان بانفعالات تعينه على الحياة والبقاء، فهي تساعده على مقاومة المواقف الخطرة، أو الهروب منها، أو مواصلة البذل والجهد للحصول على الشيء الذي يحتاجه. إن الانفعالات الإنسانية تمثل القلب بالنسبة للعقل وهي ضرورية لكل أحد للحفاظ على قدرته لأداء مهامه وأدواره في الحياة بشكل سليم. وهي تعبر عن أفكار الشخص تنشط و تندفع بسلوكه، وقراراته غالبا ما تتخذ على مستوى انفعالي، فالانفعالات تقوم مشاركة مع الدافع بتوجيه السلوك.
إن الحفاظ على مستوى معين من الانفعالات مطلب ملح لحياة متزنة سعيدة، فإن اختلت وخرجت عن وضعها الطبيعي زيادة أو نقصا كان الاضطراب وقد يكون المرض النفسي، فمثلا الخوف الطبيعي انفعال ضروري لدينامية الشخصية وفعاليتها فإن زاد عن حده الطبيعي كان الخوف المرضي أو الرهاب، والحزن قد يستفحل ويؤدي إلى الاكتئاب والفرح الزائد عن حده الطبيعي قد يؤدي إلى مرض الهذاء. على الإنسان تنظيم حياته الانفعالية تنظيما يسهم في تحقيق صحته النفسية وعليه عدم المغالاة والإسراف في الانفعال بدون مبرر أو فيما لا يتناسب مع الموقف المعاش فإن فعل ذلك كان الألم والاضطراب والمرض.


الصفحة التالية
Icon