١- قلة المؤلفات الإسلامية وندرة الدراسات المتخصصة التي عُنيت بدراسة الانفعالات الإنسانية ودور القرآن الكريم في التربية على ضبطها.
٢- تستمد هذه الدراسة أهميتها من بعديها المكونين لها، فالانفعال يتحكم في توجيه السلوك الإنساني جنبا إلى جنب مع الدافع، ويمثل جانبا مهما في الشخصية ويحدد كثيرا من سماتها وضبطه ضمن الإطار الطبيعي أساس في صحتها النفسية، والقرآن الكريم يمثل المنهج القويم لحياة المسلم فهو نظام متكامل يرشد الإنسان إلى الطريق الصحيح وإلى السبل الأنجع في السيطرة على الانفعالات وضبطها، لأنه استجابة لتوازنه وحاجاته الأصلية قال تعالى : إ ِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً (سورة الإسراء الآية : ٩).
حدود الدراسة :
سوف تقتصر هذه الدراسة على الحدود الموضوعية في جوانب تلاوة القرآن الكريم وتعلمه في حلقات التحفيظ والعمل به ودور ذلك في ضبط الانفعالات الإنسانية التالية : الخوف، الحزن، الفرح، الغضب، الحب، الكره، الغيرة، الحسد، الندم..
منهج الدراسة :
استخدم الباحث المنهج الوصفي باعتباره أفضل المناهج وأنسبها لطبيعة الدراسة الحالية، والمنهج الوصفي يمكن من خلاله الاستنتاج والاستنباط" فالأسلوب الوصفي لا يهدف إلى وصف الظواهر أو وصف الواقع كما هو بل إلى الوصول إلى استنتاجات تساهم في فهم هذا الواقع وتطويره" ( عبيدات وآخرون، ١٩٩٦ م : ٢٣ ). واستخدم الباحث الطريقة الاستنباطية التي قام من خلالها ببذل أقصى جهد عقلي ونفسي عند دراسة النصوص بهدف استخراج مبادئ تربوية مدعمة بالأدلة الواضحة. كما قام الباحث وفق هذه الطريقة باستنباط واستخراج دور القرآن الكريم " تلاوة وتعلما وعملا " في ضبط الانفعالات الإنسانية من الآيات القرآنية.