الثبات المزاجي بحيث تكون الحياة الانفعالية رزينة لا تتذبذب لأسباب تافهة بين المرح والاكتئاب، بين الضحك والبكاء بين التحمس والفتور.. (راجح، ١٩٩٩م: ١٧٧).
استحضار أساليب القرآن الكريم في ضبط الانفعالات الإنسانية والإفادة منها في تربية انفعالات المتعلمين في حلقات تحفيظ القرآن الكريم والتركيز عليها أثناء الدروس ومن نماذجها ما يلي :
السيطرة على انفعال الخوف : بين القرآن الكريم أن الحياة الدنيا حياة فانية ونعيمها زائل وأن الحياة الآخرة هي الباقية الخالدة ولذلك فإن المؤمن الصادق لا يخاف الموت قال تعالى : وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ (سورة الأنعام الآية : ٣٢ ) وقال تعالى : وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (سورة العنكبوت الآية : ٦٤ )، والمؤمن الحق يعلم أن الموت حق. قال تعالى : كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (سورة العنكبوت الآية : ٥٧ ) وقال تعالى : كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ (سورة آل عمران الآية : ١٨٥ ) وقال تعالى : أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ وَإِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُواْ هَذِهِ مِنْ عِندِ اللّهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُواْ هَذِهِ مِنْ عِندِكَ قُلْ كُلًّ مِّنْ عِندِ اللّهِ فَمَا لِهَؤُلاء الْقَوْمِ لاَ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا (سورة النساء الآية : ٧٨). كذلك فإن القرآن الكريم قد وجه إلى السيطرة على الخوف من