تربية الانفعالات بالقصة : يعتبر أسلوب التربية بالقصة من أكثر الأساليب تأثيرا في النفوس ولا أدل على أهميته من كثرة وروده في القرآن الكريم والسنة النبوية. ففي القرآن الكريم جاء ذكر الأنبياء عليهم السلام مع أقوامهم بأسلوب قصصي تعليمي. " واستخدم القرآن القصة لجميع أنواع التوجيه التي يشملها منهجه التربوي : تربية الروح، وتربية العقل، وتربية الجسم، والتوقيع على الخطوط المتقابلة في النفس والتربية بالقدوة، والتربية بالموعظة فهي سجل حافل لجميع التوجيهات " كما جاءت السنة بذلك الأسلوب في أحوال وهيئات متعددة (الرشودي، ١٤٢٠هـ: ٣٨٢).
إلمام المربي بالقواعد الصحيحة في التعامل مع الأخطاء في تعامله مع استجابات وأخطاء أبنائه من العوامل الرئيسة في تنمية شخصياتهم وتربية انفعالاتهم وتهذيبها، ومن شأن ذلك بإذن الله الإسهام في توفير جو تربوي تعليمي مناسب يتم فيه اكتساب المهارات اللازمة للنمو الانفعالي وضبط الانفعالات والسيطرة عليها ومن هذه القواعد ما يلي:
الخطأ طبيعة بشرية فعن أنس رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال :" كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون " قال أبو عيسى الترمذي : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث علي بن مسعدة عن قتادة. وحسنه الألباني (الترمذي، د. ت، رقم الحديث٢٤٩٩، ص: ٤٠٧). وتذكر أن الخطأ ليس نهاية المطاف بل هو بداية التصحيح.
تجنب الانتصار للنفس والتركيز على كسب الأشخاص أكثر من كسب المواقف، والتركيز في السعي على تنمية شخصيته بكافة جوانبها.
اللين والرفق والهدوء في التعامل مع المتعلمين.
عدم التعجل في إصدار الأحكام على ما يصدر من المتعلمين، وعدم استعجال النتائج.
السعي لمعالجة الخطأ والتركيز في المحافظة على علاقة طيبة مع المخطئ وتقدير مكانته، والعمل على تعزيز قنوات التواصل معه وتدعيم عوامل بناء الثقة فيما مع بينهما.
إعطاء الخطأ حجمه الطبيعي وعدم تضخيمه أو إهماله.