التعامل الخارجي أو الظاهري، بقراءته و الطهارة قبل مسه و وضعه في مكان مرتفع و مسابقة تلاوة القرآن(١)، و تكريم حفطة القرآن إلى غير ذلك من ألوان التكريم و التبجيل ولم يتعد إلى العمل و التطبيق في ميدان الحياة. قال ابن كثير في تفسير الآية السابقة : كانوا إذا تلي عليهم القرآن أكثروا اللغط والكلام في غيره، حتى لا يسمعوه. فهذا من هجرانه، وترك علمه وحفظه أيضا من هجرانه، وترك الإيمان به وتصديقه من هجرانه، وترك تدبره وتفهمه من هجرانه، وترك العمل به وامتثال أوامره واجتناب زواجره من هجرانه (٢).
التعامل التدبري و الإيجابي الذي بقود إلى العمل و التطبيق، و هذا أعلى و أفضل أنواع التعامل مع القرآن، لأنه يجعله هاديا ودليلا في الحياة و هو الهدف الرئيسي من القرآن، و يأتي هذا التعامل نتيجة التدبر الفعالي مع القرآن.
(٢) تفسير ابن كثير، ج ٦ ص ١٠٨