قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (١)
رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ (٢).
إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ (٣)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (٤)
وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْواً انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِماً قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ اللَّهْوِ وَمِنْ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (٥).
فتلك هي الآيات التجارية في القرآن ( كما ذكرت في موضوع الرسالة )، و على ضوءها و ظلالها يكون محتوى هذا البحث و مضمونه، و لم يتطرق إلى الآيات الأخرى التي بمعنى التجارة - و إن لم تذكر الكلمة ( التجارة ) - خشية الإطالة المملة و حتى لا يتشعب الموضوع إلى ما لا نهاية له، لأن الحديث عن القرآن حديث لا ينتهي حتى يرث الله الأرض و من عليها و هو خير الوارثين.
الفصل الثاني : الآيات بمعنى التجارة
تقدم الكلام عن معنى التجارة في اللغة، وهي بمعنى البيع و الشراء. وفي القرآن ذكرت كلمات أخرى غير كلمة التجارة لكن بمعناها، مثل كلمة البيع و الشراء و ما اشتق منهما و هي :

(١) التوبة : ٢٤
(٢) النور : ٣٧
(٣) فاطر : ٢٩
(٤) الصف : ١٠
(٥) الجمعة : ١١


الصفحة التالية
Icon