محبته ﷺ وتقديم محبته على النفس وسائر الخلق. قال تعالى :﴿ قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴾(١). فقرن الله محبة رسوله ﷺ بمحبته عز وجل وتوعد من كان ماله وأهله وولده أحب إليه من الله ورسوله - توعدهم بقوله :﴿ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴾. وفي الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه قال : قال النبي ﷺ :« لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين » (٢)
تعظيم النبي ﷺ وتوقيره وإجلاله. قال تعالى :﴿ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ ﴾(٣). وقال تعالى :﴿ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ (الأعراف : ١٥٧).
والصلاة والتسليم على النبي ﷺ والإكثار من ذلك كما أمر الله بذلك. قال تعالى :﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾(٤) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي ﷺ أنه قال :« من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا » (٥)
(٢) صحيح البخاري برقم (١٥)، ومسلم برقم (٤٤)
(٣) الفتح : ٩)
(٤) الأحزاب : ٥٦)
(٥) رواه مسلم برقم (٣٨٤)