فإذا أدى المؤمن التاجر هذه الحقوق حقت له الأرباح في تجارته، و قد وعد قال ﷺ : التَّاجِرُ الْأَمِينُ الصَّدُوقُ الْمُسْلِمُ مَعَ الشُّهَدَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ (١). و من كيفية الرسول في تبليغ الرسالة تلاوته القرآن على أمته، كما قال تعالى : لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (٢)، و قوله أيضا : هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (٣)، و هو المبحث الآتي أي تلاوة القرآن
Radial تعالىiagram
السلعة الثالث : تلاوة القرآن
حثت النصوص الكثيرة المسلمين التجار (مع الله) على تلاوة القرآن، منها آية الباب، وهي قوله تعالى : إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ...... يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ، (٤). أي يداومون على قراءته حتى صارت سمة لهم وعنواناً كما يشعر به صيغة المضارع ووقوعه صلة واختلاف الفعلين والمراد بكتاب الله القرآن فقد قال مطرف بن عبد الله بن الشخير : هذه آية القراء (٥).
(٢) آل عمران : ١٦٤
(٣) الجمعة : ٢)
(٤) فاطر : ٢٩
(٥) روح المعاني، ج ١٦ ص ٣٩٥ من الشاملة