معنى التجارة هو المبادلة بين الأشياء التي يحتاجها الناس، و قد أحسن ابن خلدون في تعريفها، فقال : التجارة هي اشتراء بالرخيص و البيع بالأغلى.
الإسلام لم يكره التجارة، بل حث المسلمين عليها، لما يترتب عليها من فوائد جليلة، منها : الاستقلال بالنفس و تحقيق العبادات المالية كالإنفاق في سبيل الله.
التجارة في القرآن ذات معنيين : الحقيقي و المجازي، فالمجازي هو التجارة مع الله، بتلاوة كتابه، و إقامة الصلاة، و إيتاء الزكاة، و الإنفاق في سبيل الله بالأموال و الأنفس، و ثمن هذه السلع هو الجنة و نعيمها.
التجارة مع الناس لا بد من الإتيان بمواصفة التاجر الأمين، من الصدق و العدل و عدم أكل الأموال بالباطل و الإشهاد إلا في التجارة الحاضرة
التاجر الأمين يجمع بين المعنيين، التجارة مع الله و التجارة مع الناس، و ذلك، بألا تشغل تجارته مع الناس التجارة مع الله ( بذكر الله، و الصلاة، و الزكاة ) و ليكن خوفه من يوم القيامة أشد من البوار في التجارة المادية.
مرابح التجارة مع الله كثيرة و جذابة، لمن كان له قلب أو ألقى السمع و هو شهيد.
و من التوصيات :
التقوى في السر و العلن، لا سيما للتجار الذين رزقهم الله أرزاقا كثيرة.
على الذين تركوا التجارة بسبب الزهد، عليهم أن يسألوا مرة أخرى، هل هذا التصرف باسم الزهد صواب، لأن الرسول ﷺ و أصحابه تجار معروفون رابحون أيام ربح.
على التجار مع الإنسان، ألا يغفلوا عن التجارة المهمة، هي التجارة معه.
على المسلمين أن يعزموا بأن يكونوا تجارا صادقين حتى يغنيهم الله من فضله، و حتى يتخلصوا من تبعية العمياء لغيرهم.
التفريط في التجارة قد يسبب إلى التخلف و الهوان و الانهزام أمام الأعداء.
على التجار أن يؤمنوا بالقرآن، و أنه هدى و نور من الله في كل الأمور الكثيرة، منها التجارة.