... الزيادة كما قال السيوطي (١٩٨٤: ٢٤٧) هي: " أن يكون دخولها كخروجها من غير إحداث معنى ". وقال ابن يعيش: " وقد أنكر بعضهم وقوع الأحرف زوائد لغير معنى، لأنه إذ ذاك يكون كالعبث، و ليس يخلوا إنكارهم لذلك من أنهم لم يجدوه في اللغة، أو لما ذكروه من المعنى، فإن كان الأول فقد جاء منه في التنزيل والشعر مالا يحصى. وإن كان الثاني فليس كما ظنوه، لأن قولنا " زائد " ليس المراد أنه دخل لغير معنى البتة، بل زيد لضرب من التأكيد، و التأكيد معنى صحيح " (السيوطي، ١٩٨٤: ٢٤٧)
الخلاف في تسمية الزيادة.
... قال ابن يعيش في كتاب شرح المفصل: " الزيادة و الإلغاء من عبارات البصريين، و الصلة و الحشو من عبارات الكوفيين (السيوطي، ١٩٨٤: ٢٤٨)
... وقال السخاوي من النحاة من قال في هذه الحروف إذا جاءت صلة، لأنها قد وصل بها ما قبلها من الكلام. ومنهم من يقول : زائدة، و منهم من يقول: لغو، و منهم من يقول: توكيد. و أبى بعضهم إلا هذا، ولم يجز فيها أن يقال صلة ولا لغو، لئلا يظن أنها دخلت لا لمعنى البتة. (السيوطي، ١٩٨٤: ٢٤٧)
وقال ابن الحاجب في كتاب شرح المفصل: " حروف الزيادة سميت حروف الصلة، لأنها يتوصل بها إلى زنة أو إعراب لم يكن عند حذفها.
وقال الأندلس في كتاب شرح المفصل " أكثر ما تقع الصلة في ألفاظ الكوفيين، ومعناه أنه حروف يصل به كلامه، و ليس بركن في الجملة ولا في استقلاله المعنى. (السيوطي، ١٩٨٤: ٢٤٨)
الغرض من إتيان الزيادة في الكلام
وقال الأندلس: والغرض بزيادة هذه الحروف عند سيبويه " التأكيد " قال عند ذكره: " فبما نقضهم – ( النساء: ١٥٥) – فهي لغو في أنها لم تحدث، إذ جاءت شيئا لم يكن قبل أن تجيء من العمل و هو توكيد الكلام. (السيوطي، ١٩٨٤: ٢٤٨)