...... و قد فصل ابن هشام (١٩٧٢: ٤٠٧-٤١٠) عن " ما " الزائدة فقال: و هي نوعان: كافة، و غير كافة.
... و الكافة ثلاثة أنواع:
أ – الكافة عن عمل الرفع، ولا تتصل إلا بثلاثة أفعال: قلَّ، و كثر، و طال. و لم يأت ابن هشام بمثال من الآيات القرآنية.
ب- الكافة عن عمل النصب و الرفع، و هي المتصلة بـ " إنَّ " و أخواتها، مثل قوله تعالى (( إنما الله إله واحد )) – النساء/ ١٧٠. وقوله تعالى (( كأنما يساقون إلى الموت ))- الأنفال/٦. إنما حرم عليكم الميتة )) – البقرة/ ١٧٣.
حـ- الكافة عن عمل الجر. وهذه يتصل بأحرف، و ظروف.
فالأحرف :
(١) - بعد " ربَّ " كقوله تعالى (( ربما يود الذين كفروا )) – الحجر/ ٢.
(٢) – بعد " الكاف " كقوله تعالى (( اجعل لنا إلها كما لهم آلهة )) - الأعراف/ ١٣٧.
(٣) - بعد " الباء" لم يأت ابن هشام بمثال من الآيات القرآنية.
(٤) - بعد " من" و لم يأت أيضا ابن هشام بمثال من الآيات القرآنية.
وأما الظروف فكما يأتي:
(١) - بعد " بعد "
(٢) - بعد " بين "
(٣) - بعد " حيث "
(٤) - بعد " إذْ "
لم يأت ابن هشام بمثال من الآيات القرآنية.
(ابن هشام، ١٩٧٢، /١: ٤٠٧-٤١٠).
٨ - " مِنْ "
... " مِنْ " الزائدة تفيد العموم، نحو قولهم: ما جاءني من أحد أو من ديار، فإن " أحدا " و " ديارا " صيغتا عموم.
... و شروط زيادتها ثلاثة:
١) تقدم نفي أو نهي أو استفهام بـ "هل " كقوله تعالى (( وما تسقط من ورقة إلا يعلمها )) – الأنعام/ ٥ – و قوله تعالى (( ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت )) – الملك/ ٣ – و قوله تعالى ( فارجع البصر هل ترى من فطور )) – الملك/٣- وقوله تعالى (( ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه )) – الأحزاب/ ٤ -.
٢) تنكير مجرورها.
٣) كونه فاعلا أو مفعولا به أو مبتدأ. (ابن هشام، ١٩٧٢، /١: ٤٢٥).