ثانياً : قوله تعالى :﴿ وَلله عَلَى النَّاسِ حِجُّ البَيتِ ﴾ [آل عمران: ٩٧]. فسرها عملياً رسول الله - ﷺ - في حجة الوادع.
ج - وهكذا بيَّن لنا أحكام الصيام بعمله صلى الله عليه وسلم، فكلها داخلة تحت قوله تعالى: (كُتِبَ عَلَيكُمُ الصِّيَامُ) [البقرة: ١٨٣].
د- وبيَّن لنا مقادير الزكاة، فكلها تفسير لقوله تعالى: (وَآتُوا الزَّكَاةَ) [البقرة: ٤٣].
ولذلك قال الشافعي رحمه الله: "كل ما حكم به رسول الله ﷺ فهو مما فهمه من القرآن".
وبذلك نعلم أن القرآن والسنة متلازمان، لا يفترقان إلى يوم القيامة، ولا يُستغنى بأحدهما عن الآخر، وأنه لا يمكن أن نفهم القرآن إلا على ضوء السنة.
أكتفي بهذا، ووفقكم الله لكل خير، وصرف عنكم كل ضير.
وصلى الله وسلَّم وبارك على نبينا وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وأستودعكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحلقة (١٨)الحمد لله رب العالمين، وأُصلي وأسلم على المبعوث رحمةً للعالمين، نبينا محمد وعلى آله أجمعين، أما بعد، المستمعون الأكارم.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هذه هي الحلقة الثامنة عشرة من شرح مقدمة أصول التفسير.. يتجدد بها لقاؤكم، فأسعد الله أوقاتكم بكل خير.
الحديث اليوم عن طريق آخر من طرق التفسير، وهو التفسير بأقوال الصحابة رضي الله عنهم.