ومن سورة الصف
(لم تقولون ما لا تفعلون) نزلت في قوم سمعوا بثواب أهل بدر فقالوا إن لقينا قتالاً لنبدلن وسعنا ثم فروا يوم أحد وقيل قالوا لو علمنا أحب الأعمال إلى الله لبدلنا فيه أنفسنا فدلوا على الجهاد فولوا يوم أحد وقيل أنكى مشرك بالمسلمين ي عزاه فقتله صهيب فابتخل آخر قتله فنزلت وقيل هم المنافقون أي آمنوا بألسنتهم (اسمه أحمد) هو النبي - ﷺ - لأنه أحمد الحامدين بنا يفتح عليه في المقام المحمود ومحمد مفعول فيه مبالغة لأنه محمود في الدنيا والآخرة (كونوا أنصاراً) نزلت في الأوس والخزرج وبها سموا بذلك (قال الحواريون) هم خلصاء المسيح وأول من آمن به وهم اثنا عشر شمعون ومرقص ومتى ولوقا ويحنا ويعقوب وبعقوب بن حلفا وبولص وتوما واندراوش ولبا وبطرس وقيل غير ذلك.
ومن سورة الجمعة
(في الأميين رسولاً) هم العرب (رسولاً منهم) هو محمد - ﷺ - (وآخرين منهم) هم أتباعهم إلى يوم القيامة وقيل العجم (الذين حملوا التوارة) هم اليهود فلم يحملوها أي لم يعملوا بها (من يوم الجمعة) سمي به لأن فيه اجتمع خلق المخلوقات وقيل أول من سماه الأنصار لما اتفقوا قبل الهجرة على أن يجتمعوا فيه لذكر الله تعالى كما يجتمع اليهود والنصارى وكان اسمه عروبة فجمع بهم أسعد بن زرارة وقيل أول من سماه به كعب بن لؤي (وإذا رأوا تجارة) هي تجارة قدم بها دحية الكلبي قبل أن يسلم وفيها طعام وزيت وبر وكان بالناس قحط وحاجة شديدة فنزل عند احجار الزيت وضرب طبله ليعلم به والنبي - ﷺ - يخطب فانفضوا إليه خشية أن يسبقوا وبقي معه اثنا عشر رجلاً وهم العشرة وبلال وابن مسعود وقيل عمار وبقي معه ثمانية وقيل أحد عشر وامرأة وقيل أنفق ذلك منهم ثلاث مرات وقيل كانت الخطبة بعد الصلاة فتوهموا أنهم قضوا ما عليهم ثم حولت إلى ما قبلها (أو لهواً) هو الطبل.