ومن سورة التحريم
(لم تحرم ما أحل الله لك) هو تحريمه مارية لما خلا بها في يوم عائشة وعملت حفصة فقال اكتمي علي وقد حرمتها على نفسي وأنشرك أن أبابكر وعمر يملكان بعدي أمر أمتي فأخبرت بذلك عائشة وكانت من حزبها فطلقها واعتزل نساءه شهراً في بيت مارية وقيل هو تحريمه العسل لما شربه عند أم سلمة أو حفصة أو زينب فتواطين أن تقول كل من دخل عليها منهن تجد منك ريح المغافير وكان يكره الرائحة الكريهة من أجل الملك فحرم العسل وقيل هو امتناعه من قبول الواهبة لأجل أزواجه (إلى بعض أزواجه) هي حفصة بنت عمر (حديثاً) هو تحريم مارية وإعلامها بإمامة أبي بكر وعمر أو هو تحريم العسل (عرف بعضه) هو حديث الإمامة وغائبها عليه وأعرض عن حديث مارية (وإن تظاهرا) هما عائشة وحفصة (وصالح المؤمنين) هم من أمن به وقيل أبوبكر وعمر وقيل علي (ثيبات وأبكاراً) هما آسية بنت مزاحم ومريم بنت عمران يتزوجهما في الجنة وقدم الثيب لتقدم زمن آسية أو لأن خديجة الثيب متقدمة على عائشة البكر وقيل هو مطلق (الناس والحجارة) هم الكفار وحجارة الكبريت (عليها ملائكة) هم التسعة عشر وأعوانهم (توبة نصوحاً) هي الخالصة وقيل المقبولة وقيل الداعية للناس إلى مثلها وقيل هي التي لا يعود بعدها إلى الذنب (امرأة نوح) والعة وقيل واعلة (وامرأة لوط) هي والهة وقيل واهلة وذكر هاتين تحذير لعائشة وحفصة ما فرط منهما (وامرأة فرعون) هي آسية بنت مزاحم أظهرت إيمانها يوم الزينة فأمر فرعون أن توتد على ظهرها بأربعة أوتاد وأن ترح بصخرة عظيمة إن لم ترجع فلما أتيت بالصخرة قالت رب ابن لي الآية ورفعت بصرها فرأت ما لها عند الله فقبضت روحها ورضخوا جسداً لا روح فيه (بلكمات ربها وكتبه) الكلمات صحف الأنبياء والكتب هي الأربعة وقري بكلمة ربها وهي عيسى وكتابه هو الإنجيل.