ومن سورة الحجر
(ربما يود) هو عند الموت وقيل في القيامة وقيل إذا خرج عصاة المؤمنين من النار (في السماء بروجاً) هي البروج الإثنا عشر أولها الحمل وآخرها الحوت (المستقدمين والمستأخرين) في الولادة والموت وقيل في الإسلام والطاعة وقيل في صفوف الصلاة (والجان) هو أبو الجن وقيل هو إبليس (لها سبعة أبواب) قيل هي دركاتها وهي الهاوية والسعير والجحيم وسقر والحطمة ولظا وجهنم (منهم جزء مقسوم) أعلاها الهاوية لعصاة الموحدين والسعير لليهود والجحيم للنصاري وسقر للصابية والحطمة للمجوس ولظا للمشركين وجهنم للمنافقين وعن ابن عباس إن الهاوية للموحدين وسقر لليهود والسعير للنصاري والجحيم للصابين ولظا للمجوس والحطمة للمشركين عبدة الأصنام وجهنم للمنافقين ومدعي البربوبية. وظواهر القرآن تشعر بأن هذه صفات للنار (إلي قوم مجرمين) هم قوم لوط (أصحاب الأيكة) هم قوم شعيب والأيكة الغيضة من الشجر وكان عامة شجرهم الدوم وهو المقل (حيث تؤمرون) هي قرية صغيرة من قري بيت المقدس وقيل زغر (أهل المدينة) هي سدوم (عن العالمين) هم الغرباء نهوه أن تدخلهم المدينة فيركبون منهم الفاحشة (بناتي) هما ربا وزغوثا وقد تقدما (أصحاب الحجر) هم ثمود قوم صالح والحجر واديهم الذي فيه مساكنهم وهو بين المدينة والشام بقرب القرية المعروفة بالعلا وبعض بيوتهم المنحوتة باق إلي الآن (سبعاً من المثاني) هي الفاتحة سبع آيات لأنها تثني في الصلاة أو لتكرر الثناء علي الله تعالي فيها وقيل هي السور السبع الطول وقيل ال حميم السبع وقيل أسباع القرآن (المقتسمين) هم أهل مكة اقتسموا في تسمية القرآن بما ينفر عنه عناداً وكفراً فقال بعضهم سحر وبعضهم شعر وبعضهم أساطير الأولين.