إن أصحاب الحرث ينتفعون بلبن الغنم وصوفها ونسلها إلي أن يعود الحرث كما كان ولعل هذا كان بشرعهم وأما شرعنا فهو ما حكم به داود وكان سن سليمان حينئذ إحدي عشرة سنة (مسني الضر) هو بلاءه وكانت مدته سبع سنين وقيل ثماني عشرة وعاش أيوب ثلاثاً وستين سنة (ومثلهم معهم) كانوا سبع بنين وتسع بنات فوهبهم الله له ومثلهم معهم (وذا النون) هو يونس بن متا عليه السلام أمره ملك زمانه وشعيا نبيهم إن أمضي إلي ملك غزاهم فقال لشعيا الله سماني قال لا فأبي فألحا عليه فذهب مغاضباً لهما (في الظلمات) هي ظلمة الليل وظلمة الحوت وظلمة البحر وهو بحر الروم (من الغم) هو بطن الحوت (وأصلحنا له زوجه) هي أشياع (والتي أحصنت) هي مريم (إن هذه أمتكم) هي ملة الإسلام وسميت الملة بالأمة لإجماع أهلها عليها وأصل الأمة الجماعة (الوعد الحق) هو القيامة (إن الذين سبقت) هم الملائكة وعيسي وعزير (كطي السجل) هو الصحيفة أي كطي الصحيفة علي الكتاب وهو المكتوب وقيل هو ملك في السماء الثالثة يرفع إليه أعمال العباد وما روي إنه كاتب كان لرسول الله - ﷺ - فهو غريب لا يعرف أصله ولا ثبت مثله (الفرع الأكبر) هو نفخ إسرافيل في الصور وقيل إذا أمره بالعبد إلي النار وقيل إذا اطلقت النار علي أهلها وقيل إذا إدع الموت بين الجنة والنار وأهلها ينظرون ونودي كل طائفة بخلود لا موت فيه (في الزبور من بعد الذكر) هي كتب الله المنزلة والذكر اللوح المحفوظ وقيل هي زبور داود والذكر التوراة (إن الأرض) هي المعرو فة وقيل هي الأرض المقدسة (الصالحون) المؤمنون وقيل أمة محمد - ﷺ - (لعله فتنة) هو تأخير ما توعدون به من العذاب.


الصفحة التالية
Icon