المؤمنين ه شر الخلق فرد عليهم (القوم الذين كذبوا) هم فرعون وقومه (أصحاب الرس) هم بقية من ثمود والرس قريتهم بين المدينة ووادي القري وقيل بفلج اليمامة وقيل هم أهل آنطاكية والرس هم البئر التي تقلوا فيه حبيباً النجار وقيل هم قوم قتلوا نبيهم ورسوه في بئر أي دسوه وقيل هم أصحاب النبي حنظلة بن صفوان وقد تقدم في الحج وقيل قوم بعث إليهم شعيب فكذبوه فانهارت بهم بئرهم وبدمارهم فهلكوا (القرية التي أمطرت) هي سدوم قرية قوم لوط (وإذا رأوك) هم المستهزؤن وأبو جهل وقد مر ذكرهم (من اتخذ إلهه هواه) هو الحرث بن قيس السهمي وقوم من عباد الأصنام كان يعبد حجراً ثم تعجبه غيره ويرفض الأول (مد الظل) ظل الشمس وقيل هو ما بين الطلوع الفجر وطلوعها (ولقد صرفنا بينهم) هو المطر فسمه بين عباده علي ما يشاء وقيل هو القرآن وقيل هو هذا القول في تفاصيل أحوال السحاب وإنزال الماء (وجعل بينهما برزخاً) هم ما يحجز من الأرض بين البحار المالحة والبحار العذبة كيلا يفسد العذب بالملح فلا ينفع به وقيل هما في بحر معروف يجتمع فيه العذب والملح ولا يخلط أحدهما بالآخر والبرزخ بينهما حاجز من قدرته وو يشبه أن يكون هذا علي القول في المواضع التي ينصب عندها الأنهار العذبة في البحر الملح كآخر النيل (من الماء بشراً) هو أحد بني آدم والماء المني وقيل هو آدم والماء هو الطين لأن أصل الطين الماء (وكان الكفر علي ربه ظهيراً) هو أبو جهل يظاهر الشيطان علي ربه يعينه بالعداوة والشرك وقيل هو الجنس أي يظاهر بعضهم بعضاً (في ستة أيام) أي في مقدارها وأولها الأحد وآخرها الجمعة وقول من قال إنها من أيام الآخرة بعيد (فاسئل به خبيراً) قل هو جبريل ومعناه فاسئل عنه وقيل هم أهل العلم فيكون الخطاب للنبي - ﷺ - والمراد غيره وللسامع أي فاسئل أيها السامع (قالوا وما الرحمن) تقدم (جعل في السماء بروجاً) تقدمت في