يقل أخوهم كما قال في هود وصالح وقيل هم من مدين والأيكة الغليظة وهي الشجر الملتف وكان شجرهم الدوم وقيل أيكة اسم قريتهم (يوم الظلة) هي سحابة أقامها الله عليهم فاجتمعوا كلهم تحتها النسيم كان فيها بعد أن أرسل الله عليهم سموماً أخذ بأنفاسهم سبعاً لم ينفعهم منه ظل ولا ماء فلما اجتمعوا تحت السحابة أمطرت عليهم ناراً فاحرقهم (الروح الأمين) هو جبريل عليه السلام (وإنه لفي زبر الأولين) هو القرآن أي مذكور في كتب الأنبياء وقيل هو النبي - ﷺ - مذكور في الكتب (علمنا بني إٍسرائيل) هم يهود المدينة لما بعث إليهم أهل مكة يسألونهم عن النبي - ﷺ - فقالوا هذا زمانه ونجد في التوارة صفته (عشيرتك الأولين) هو بنو عبد مناف وقيل هو عبد المطلب وكانوا أربعين رجلاً وقيل هم قريش (كل أفاك أثيم) هم الكهنة يلقون السمع إلي الجن (والشعراء يتبعهم الغاوون) هم شعراء المشركين عبد الله بن الزبعرا وأبو عزة الجحمي وأمية بن أبي الصلت وهبيرة بن أبي وهب ومسافع بن عبد مناف والغاوون غواه قومهم الذين كانوا يجتمعون إليهم ويسمعون منهم الهجو ويرونه عنهم وقيل الغاوون الشياطين وقيل قوله والشعراء عام في الشعراء الكفرة والفسقة والغاوون رواته وقيل السفهاء (في كل واد) هو كل صنف من القول من خير وشر وصدق وكذب فهم كالهائم علي وجه في كل واد (إلا الذين آمنوا) هم حسان بن ثابت وكعب بن مالك وعبد الله بن رواحة وكعب بن زهير وغيرهم من المؤمنين الذين يضمنون شعرهم ذكر الله ورسوله ومدحهما وذكر صالحي عباده والحكم والآداب والزهد والدب عن الإٍسلام.