ومن سورة العنكبوت
(أحسب الناس) هم عمار بن ياسر وأبوه وخباب وبلال وقوم ممن أسلم بمكة فعذبوا عليه وقيل هم الوليد بن الوليد وعيش بن أبي ربيعة وسلمة بن هشام خرجوا من مكة فقاتلوهم فقتل بعض وسلم بعض وقد مر ذكرهم في النحل وقيل هو مهجع بن عبد الله أول قتيل يوم بدر جزع عليه أبواه وامرأته فنزلت (الذين من قبلهم) هم الأنبياء وأتباعهم وما جري لهم من القتل والضرب والرمي في النار والنشر بالمناشير وغير ذلك (الذين يعملون السيئات) هم الوليد بن المغيرة وأبو جهل وعتبْ وشيبة والوليد بن عتبة والعاص بن وائل وعقبة بن أبي معيط وحنظلة بن إبي سفيان (ووصينا لإنسان بوالديه) هو سعد بن أبي وقاص لما أسلم وحلفت أمه لا تأكل ولا تشرب ولا تستظل تسقف حتى فقال لو كانت لك مائة نفس فخرجت نفساً نفساً ما رجعت فنزلت الآية وأمره النبي - ﷺ - أن يترضاها ويلطف بها (ومن الناس من يقول آمنا) هو الذين آمنوا بمكة ثم رجعوا إلي الشرك عندما أوذوا وقيل هم قوم آمنوا بمكة فلما خرجوا إلي بدر مع المشركين ارتدوا (ألف سنة إلا خمسين) هي مدة إنذاره لهم وقيل هي مدة عمره والأول أكثر(أو لم يروا كيف يبدي الله) هم كفار قريش المنكرون للبعث (وقال إني مهاجر) هو إبراهيم وقيل هو لوط وخرج مع إبراهيم لوط وسارة مهاجرين من كوثى وهي من سواد الكوفة إلي أن وصلا جران فأقاما بها ما شاء الله ثم هاجر إلي الشام وقيل إلي مصر ثم رجعا إلي الشام فنزل إبراهيم أرض السبع ونزل لوط المؤتفكات فبعثه الله إليهم نبياً (وتقطعون السبيل) هو قصدهم الفاحشة بمن يمر بهم فتجنبهم الناس وقيل هو حذفهم المارة بالحصا وقيل هو سبيل النسل بتعطيل النساء (في ناديكم المنكر) هو فعل الفاحشة من غير ستر وهم يتناظرون وقيل هو ضراطهم في مجالسهم (رسلنا إبراهيم بالبشرى) تقدم (أهل هذه القرية) هي سدوم (إلا امرأته) هي والهة (منها آية بينة) هو الماء الأسود