ب – حيلة امرأة العزيز الأولى :
والدافع إليها هو حبها له وشغفها به، قال تعالى :﴿ وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي
بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴾ (١).
ج – حيلة امرأة العزيز الثانية :
وهي حيلتها على نساء المدينة، ودافعها هو الاقتصاص من تلك النسوة
اللاتي أطلقن الشائعات في المدينة حولها، قال تعالى:﴿ وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ ﴾(٢)، واحتالت عليهن بأن أعدت لهن متكأً، وأعطت كل واحدةٍ منهن سكيناً، وأمرتْه بالخروج؛فلما رأينه قطعن أيديهن بلا شعور، وقلن"ماهذا بشراً"، وهذا ما تصبو امرأة العزيز إليه؛لتسويغ فعلتها، فقالت لهن: إن هذا هو الذي لمتنني فيه، فكشفت عن سبب موقفها من يوسف؛مغيبةً مكانته"كابن"، ومظهرة مكانته"كرجل"، قال تعالى:﴿ فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِّنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ ﴾ (٣).
د – حيلة يوسف عليه السلام :
وهي حيلة إيجابية، مفادها وموضوعها إعادة الحق إلى نصابه، وتحقيق العدالة والمستهدف من هذه الحيلة هم أخوة يوسف عليه السلام؛فقد استدرجهم وطلب
منهم أن يأتوا بأخٍ لهم من أبيهم، ولما أتوا به جعل برحله صواع الملك، متهماً
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١- يوسف ٢٣
٢- يوسف ٣٠
٣- يوسف ٣١