«١» «٢» «٣» [البقرة: ٢/ ١٢٤- ١٢٦].
ويلاحظ أن إبراهيم خصّ طلب الرزق بالمؤمنين، فأجابه الله بأنه يرزق الكافر أيضا ويمتّعه في الدنيا زمانا ثم يعذّبه في النار. وكان من دعاء إبراهيم عليه السّلام أثناء بنائه البيت الحرام مع ابنه إسماعيل أن يتقبّل الله منهما، وأن يجعلهما منقادين لله خاضعين له، ومخلصين، وأن يجعل من ذرّيتهما جماعة مخلصة منقادة، وأن يبصرهما بأسرار العبادة ومناسك الحج، وأن يقبل توبتهما، وأن يرسل في ذرية إبراهيم رسولا منهم يتميز بالصدق والأمانة، يتلو عليهم آيات الدين، ويعلمهم كتاب الله، والحكمة (وهي كل ما تكمل به النفوس من العلوم والمعارف وأحكام الشرع) وأن يطهرهما من رجس الوثنية والشرك، فإنك يا ربّ العزيز الذي لا يغلب، الحكيم في كل صنع، قال الله تعالى:
[سورة البقرة (٢) : الآيات ١٢٧ الى ١٢٩]
وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْماعِيلُ رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (١٢٧) رَبَّنا وَاجْعَلْنا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنا مَناسِكَنا وَتُبْ عَلَيْنا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (١٢٨) رَبَّنا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (١٢٩)
«٤» «٥» «٦» [البقرة: ٢/ ١٢٧- ١٢٩].
قال النّبي صلّى الله عليه وسلم موضحا معنى هذه الآية الأخيرة: «أنا دعوة أبي إبراهيم، وبشرى
(٢) وصينا أو أوحينا.
(٣) أدفعه وأسوقه.
(٤) منقادين لأمرك. [.....]
(٥) عرفنا معالم حجّنا وشرائعه.
(٦) يطهّرهم من الشّرك والمعاصي.